مهلا يا دعاة المظاهرات من حزب الإخوان وغيرهم

اتقوا الله في مصر وأهلها!!

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن اتبع هداه،
أما بعد، فأقول: مهلا يا دعاة المظاهرات من حزب الإخوان المسلمين وغيرهم: "اتقوا الله سبحانه في مصر وأهلها"، إن خروجكم الهمجي تسبب في فساد عريض لا يرضاه الله عز وجل، وفقد أهل مصر نعمة الأمن والأمان بسببكم، وأريقت دماء وانتهكت أعراض وأملاك بلا حقٍ، وإثم هذا كله في رقابكم ..فاتقوا الله سبحانه {أليْس منْكُمْ رجُل رشيد} !!

يا دعاة المظاهرات: أتؤيدون البرادعي عميل اليهود وأمريكا وإيران الرافضية ذا التاريخ الأسود المعروف نحو تسليمه الملف النووي للعراق إلى أمريكا، مما مكنهم من العراق ؟!!
أتؤيدون البرادعي الذي عاش سنوات من عمره في دولة الرفض والكفر: إيران، الذين يكفرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويسبُونهم على المنابر علنا؟!! أتؤيدون حركة كفاية التي ستكون وبالا على أقباط مصر قبل مسلميها؟! أتؤيدون حزب الغد الذي يقوده أيمن نور؟! أتؤيدون حزب التجمع الشيوعي؟! أتؤيدون الأحزاب الجاهلية التي تعادي الإٍسلام جهارا ونهارا، وإن تملقت لكم كي تتخذكم جسرا إلى السلطة؟ أتريدون أن تصلوا إلى الحكم على أشلاء الشعب المصري الأبي؟!
أتريدون أن تسلموا مصر غنيمة باردة إلى أمريكا وإيران بعد أن تفقد القوات المسلحة المصرية سيطرتها على البلاد؟! أتريدون أن تقضوا على البقية الباقية من الإسلام في هذا البلد؟!
أتظنون أن عملاء أمريكا واليهود الذين يهيجونكم للخروج في هذه المظاهرات هم الذين سوف يرفعون عنكم المظالم ويطبقون فيكم شرع الله سبحانه ؟!

يا دعاة المظاهرات: لقد ادعيتم الخروج في مظاهرات سلمية تهدف المطالبة بالحقوق، ثم ركب موجتكم جماعات مأجورة مدربة قامت في ساعة واحدة بإحراق كافة أقسام الشرطة في مصر، فخروجكم السلمي تسبب في إشاعة الفوضى!

* وقد سئل سمـاحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحـمه الله-: في شـعبـان سنة (1412) بمدينة جدة: هل الـمظاهرات الرجالية والنسائية ضد الـحكام والولاة تُعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يُعتبر شهيدا أو في سبيل الله؟

فأجاب -رحـمه الله-:
"لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكن أنا أرى أنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب بغض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق، ولكن الأسباب الشرعية: المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق الشرعية، شرحها أهل العلم، وشرحها أصحاب رسُول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه بإحسان، بالمكاتبة، والمشافهة مع الأمير ومع السلطان، والاتصال به، ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير على المنابر بأنه فعل كذا، وصار منه كذا".

يا شباب الإسلام إن صلاحكم في توحيد ربكم واتباع نبيكم صلى الله عليه وسلم، فعلموا الناس التوحيد بمعناه الصحيح وهو أنه لا معبود بحقٍ إلا الله، فلا يجوز دعاء غير الله سبحانه من الأموات ولو كانوا أنبياء أو صالحين، ولا يجوز الذبح لهم، ولا الطواف بقبورهم، وعلموهم صدق الالتزام بالسنة، وهذه المظاهرات ليست من السنة بل هي بدعة مأخوذة من الكفار، فيا ليتكم خرجتم تطالبون بإزالة مظاهر الشرك والوثنية في السيد البدوي والحسين والسيدة زينب ..إلخ، وتطالبون بإقامة شرع الله، لو كانت المظاهرات جائزة، ولكنكم خرجتم تطالبون بدنيا زائلة تتمثل في زيادة الأجور ورفع مستوى المعيشة ..والله يقول: {تلْك الدارُ الآخرةُ نجْعلُها للذين لا يُريدُون عُلُوا في الأرْض ولا فسادا والْعاقبةُ للْمُتقين}، وقال سبحانه: {إن الذين تدْعُون من دُون الله عباد أمْثالُكُمْ فادْعُوهُمْ فلْيسْتجيبُوا لكُمْ إن كُنْتُمْ صادقين}، وقال عز وجل: {والذين يدْعُون من دُون الله لا يخْلُقُون شيْئا وهُمْ يُخْلقُون. أمْوات غيْرُ أحْياءٍ وما يشْعُرُون أيان يُبْعثُون}، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ فقال: "أن تجعل لله ند وهو خلقك"، وقال أيضا: "الدعاة هو العبادة"، فإن أردنا رفع هذه المحنة فعلينا أن نخلص لله {ألا لله الدين الخالص}، وأن يتخلص كل منا من العقائد الفاسدة والمعاصي التي تعشش في قلبه وبيته، فإن فعلنا فلعل الله أن ينصرنا ويكفينا شر أعدائنا.

حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم إن أردت بقومنا فتنة، فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وسلم.

» الرئيس الموريتانى لا تراجع عن حل جماعة الإخوان فى البلاد