حسن الالفي مدير المنتدي
عدد المساهمات : 153 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: وفاء الارض والسماء الخميس ديسمبر 16, 2010 7:59 am | |
| الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و الحمد لله رب العالمين
رضاك خير من الدنيا و ما فيها***يا مالك النفس قاصيها و دانيها فليس للروح آمال تحققها***سوى رضاك فذا أقصى أمانيها فنظرة منك يا سؤلي و يا أملي***خير إلي من الدنيا و ما فيها
سَأل باستغرابٍ : أَتبكي السَّماءُ والأرضُ ؟! فجاءَه الجَواب : "وما للأرضِ لا تبكي على عبدٍ كان يعمرها بالركوعِ والسجودِ ؟" وما للسماءِ لا تبكي على عبدٍ كان دَمعُه يَسبقُ دعاءَه ساعةَ القنوت ؟
نَعَم تبكي السماءُ كما تَبكي الأرض على الراحلينَ من الصالحينَ والصالحاتِ... تبكي على أرواحٍ طَاهرةٍ فاضَت وعَلَتْ قال ابن عباس - رضي الله عنهما – عندما سئل عن قوله تعالى : { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ } : " إنَّه ليسَ أحد من الخلائقِ إلا ولَه بابٌ في السَّماءِ منه يَنزل رزقه وفيه يَصعد عَمله ، فإذا ماتَ المؤمنُ فأغلِقَ بابَه من السَّماءِ الذي يَصعد فيه عمله ويَنزل منه رِزقه فَفَقده بَكى عليه... وقيل : إذا مَات المؤمن وفَقَدَه مصلاهُ من الأرضِ التي كانَ يُصلي فيها ويَذكر الله ـ عزّ وجل ـ فيها بَكَت عليهِ
أيُّ وفاءٍ هذا ؟ َتبكي الأرض لموضعِ سَجدةٍ ، وتَذرفُ السماء دموعَها لكلمةِ خيرٍ صَعدَت إليها بِنيَّةٍ خَالِصة ، في حين قد تَشُح مآقي الخَلقَ لحظةَ الفَقدِ بدمعةٍ
وأي حبّ هذا ؟ يَنسكبُ الدمعُ وينسابُ مِن جَمادٍ على قَلبِ عَبدٍ مُؤمن غََمرهُ بنقائِهِ ساعةَ خُلوة
وأي روح تلك ...؟! تلكَ التي تسكن الأشياء من حولنا ونحن نظنّها خُلِقَت بلا روح حـبّ و وفـاءٌ ونِـداء هـزّ الأرجـاء
يا أرض ربّي .. عَلمينا كيف تُرعَى العُهود ؟ ويا سماء ربي .. أَخبرينا كيف تصدقُ الدَّمعَةُ ويُنبَذ الجُحود ؟
وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان | |
|