darshonline
عدد المساهمات : 155 تاريخ التسجيل : 08/10/2010 العمر : 38
| موضوع: في رحاب ايه 2 السبت أكتوبر 30, 2010 7:24 am | |
| {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
يخبر الله جل ثناؤه عباده أنه عليم بهم، وبما استقر في قلوبهم من بواعث، وبما أنفقوا، فلا خوف من الظلم في جزائهم؛ لأنه سيوفيهم أجورهم، فلن يظلم أحدا من خلقه يوم القيامة، ولن ينقص ثواب عمله وزن ذرة بل يوفيها له ويضاعفها له إن كانت حسنة ، فيا له من كرم ، ويا له من فيض ، لا يقعد عنه إلا جاهل خسران. روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف وينادى على رؤوس الخلائق هذا فلان بن فلان من كان له عليه حق فليأت إلى حقه ثم يقول آت هؤلاء حقوقهم، فيقول يا رب من أين لي وقد ذهبت الدنيا عني فيقول الله تعالى للملائكة انظروا إلى أعماله الصالحة فأعطوهم منها فإن بقي مثقال ذرة من حسنة قالت الملائكة يا رب قد أعطى لكل ذي حق حقه وبقي مثقال ذرة من حسنة فيقول الله تعالى للملائكة ضعفوها لعبدي وأدخلوه بفضل رحمتي الجنة. وإن كان عبدا شقيا قالت الملائكة إلهنا فنيت حسناته وبقيت سيئاته وبقي طالبون كثير فيقول تعالى خذوا من سيئاتهم فأضيفوها إلى سيئاته ثم صكوا له صكا إلى النار) نسأله سبحانه رضاه والجنة.
{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } تعالج هذه الآية خلقا ذميما في بعض الناس الذين يدعون بالخير فيريدون تعجيل الإجابة، ثم يحملهم أحيانا سوء الخلق على الدعاء بالشر، ولكن الله تبارك وتعالى لسعة رحمته بالناس لا يعاجلهم بالعقوبة كاستعجالهم بطلب الخير؛ لأن الله عز وجل لو فعل ذلك بالناس لقضي إليهم أجلهم؛ يعني بالموت . وقد نزلت هذه الآية _كما قال مجاهد_ : في الرجل يدعو على نفسه أو ماله أو ولده إذا غضب: اللهم أهلكه، اللهم لا تبارك له فيه وَالْعَنْهُ أو نحو هذا؛ فلو استجاب الله ذلك منه، كما يستجيب الخير لقضي إليهم أجلهم . وقد ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار لعن بعيره، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم) . فهذا القول من النبي ـ صلى الله عليه وسلم يدل دلالة واضحة على أن الرجل لو دعا على نفسه أو ماله أو ولده بشيء ربما يصادف ساعة إجابة فيستجاب له كما يستجاب له في الخير فيهلك. | |
|
مهند الحق
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 23/10/2010
| موضوع: رد: في رحاب ايه 2 السبت أكتوبر 30, 2010 9:40 pm | |
| غاية في الروعة والجمال نرجوا المزيد أأكرمك الله وبارك فيك | |
|